المملكة تتألق في خدمة الحجاج- نجاح باهر وجهود متواصلة
المؤلف: نجيب يماني09.07.2025

بكل فخر واعتزاز، أثبتت المملكة العربية السعودية مرة أخرى جدارتها وتميزها في إدارة موسم الحج لهذا العام، محققة نجاحاً باهراً يضاف إلى سجلها الحافل بالإنجازات. لم تقتصر جهود المملكة على التنظيم المتقن وإدارة الحشود بكفاءة عالية، بل تجاوزت ذلك إلى تقديم أرقى مستويات الخدمة والرعاية لضيوف الرحمن، وتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة والراحة لهم في كل مرحلة من مراحل الحج، وفي كل منسك من مناسكه.
لقد سارت جميع الخطط بانسيابية تامة وتناغم فريد بين مختلف القطاعات والإدارات، مما أثمر موسماً حجًّا خاليًا من أي معوقات أو مشكلات، ولم يشهد أي حوادث تعكّر صفو هذه المناسبة العظيمة. هذا النجاح الباهر أفشل محاولات المتربصين وأصحاب الأجندات الخفية الذين يسعون للنيل من جهود المملكة الجبارة، التي تفوق بمراحل أي جهود أخرى مماثلة في العالم.
فلا عجب إذن أن تتلقى المملكة سيلاً من برقيات التهنئة والتقدير من قادة الدول الشقيقة والصديقة، الذين أشادوا بعظمة هذا الإنجاز العظيم، وأعربوا عن امتنانهم لما لمسوه من اهتمام ورعاية فائقة بحجاجهم في هذا الموسم وفي المواسم السابقة.
إنّه لمن دواعي الفخر والاعتزاز لولي عهدنا الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه، بما تحقق من إنجازات عظيمة في خدمة الحجاج. وقد جاءت كلماته السديدة خلال الحفل الذي أقيم في قصر منى، لتعكس هذا الفخر والاعتزاز خير تعبير، وتؤكد العزم الراسخ على مواصلة الجهود الحثيثة، وتبشر بمزيد من التطور والتحسين في سبيل خدمة ضيوف الرحمن. وقد صرّح سموه قائلاً:
«إنّ ما نشهده اليوم من نجاح مستمر ومتواصل في خدمة ضيوف الرحمن، إنما هو ثمرة لجهود دولتنا المباركة، في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها الكرام.
وسوف نواصل، بعون الله وتوفيقه، بذل قصارى جهدنا لتوفير جميع سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. ونشيد بالجهود المباركة التي تبذلونها جميعًا، أيها العاملون في مختلف قطاعات الدولة، والمتطوعون الأفاضل من الرجال والنساء، في تنفيذ سياسة الدولة الرشيدة، لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في أمن وسلام وسكينة.. ونسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفقنا لمواصلة أداء هذا الواجب العظيم على أكمل وجه وأتمه».
إنها كلمات صادقة ومؤثرة، تنم عن قائد محنك وقريب من جنوده، وأمير ملهم هندس "الرؤية" الطموحة، وحلّق بالمملكة في سماء التقدم والازدهار، ورفع اسمها عاليًا خفاقًا بين الأمم والشعوب.
لقد بلغت العناية بالحرمين الشريفين أقصى درجات الاهتمام في "الرؤية"، التي خصصت لذلك استراتيجية متكاملة وبرامج مفصلة رُسمت بإحكام، وتُنفذ بصورة مثالية، وقد تجلى ذلك بوضوح في موسم الحج هذا العام، حيث شاهدنا جهودًا جبارة تبعث على الفخر والاعتزاز، وتدفعنا إلى الإشادة والتقدير دون أي مبالغة أو تملق.
وخير دليل على ذلك المراحل المتعددة التي شهدها موسم هذا العام، بدءًا من مبادرة طريق مكة المبتكرة التي سهلت الإجراءات ووفرت الراحة للحجاج، مرورًا بالجهود المضنية التي بذلتها الوزارات المعنية لتوفير كافة الخدمات اللوجستية المساندة، وتحسين وسائل النقل والمواصلات، وإدخال التقنيات الحديثة في إدارة الحشود، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كل ما تقتضيه الحاجة وتدعو إليه الضرورة، وصولًا إلى تحسين شبكات الطرق، وتعبيدها بشكل يوفر أقصى درجات الراحة والسلامة للحجاج.
أما على الصعيد الأمني، فقد أثبت رجال قوات أمن الحج أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال رصد كافة التجاوزات، والاستعانة بطائرات "الدرون" لتعقب المخالفين، وغير الملتزمين بالإجراءات والتعليمات التي وُضعت لحفظ الأنفس وضمان سلامتها، وليس للتضييق على أحد. وقد كان لحرصهم وانضباطهم أثر بالغ في عدم وقوع أي حوادث وفاة أو إصابة في موسم الحج هذا العام.
وعلى الصعيد الصحي، قدمت المملكة نموذجًا فريدًا يحتذى به في حسن تقديم الخدمات الطبية لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام، بغير مقابل، وباستخدام أحدث الوسائل الطبية، وتوفير أعلى درجات السلامة، بما في ذلك إجراء أعقد العمليات الجراحية. وقد شارك مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بوحدة السكتات الدماغية المتنقلة في الحرم المكي والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام في إنجاز نوعي وغير مسبوق على مستوى العالم في مجال طب الحشود، مما يعكس التزام المملكة الراسخ بتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، من خلال توظيف أحدث التقنيات والأساليب الطبية المتقدمة.
وتهدف الوحدة المتنقلة إلى توفير تشخيص دقيق وتدخل علاجي فوري للحجاج المصابين بالسكتة الدماغية في اللحظات الحرجة، مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الإعاقات الناتجة عن هذه الحالات بنسبة كبيرة.
ويُعد هذا البرنامج علامة فارقة في تاريخ الرعاية الصحية التخصصية المقدمة خلال موسم حج هذا العام، ويعكس قدرة المملكة على الابتكار في تقديم خدمات صحية رائدة في بيئات الحشود الكثيفة، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة الطبية.
كما قامت قوات الدفاع المدني بدورها المشهود، وحشدت كافة الجهود لمواجهة أي طارئ، واستعانت بتقنية طائرات "الدرون" في عمليات الإطفاء، وإجراء التدريبات والعمليات الافتراضية عليها تحسبًا لأي ظرف طارئ، وذلك بهدف ترقية مهارات منسوبيها ورفع مستوى جاهزيتهم.
إن الإلمام الشامل بكل ما تم إنجازه في موسم الحج هذا العام يبدو أمرًا صعبًا في هذه المساحة المحدودة، وتبقى هذه الإشارات السريعة مجرد أمثلة عابرة للتوضيح فقط على عظمة ما قُدم من خدمات جليلة، وما صُنع من إنجازات عظيمة. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لقيادتنا الرشيدة، ولكافة من أسهم في هذا الإنجاز الباهر الذي نفاخر به الأمم، ونسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره وعزته وتقدمه وازدهاره.
ودمت يا مهندس الرؤية على درب العطاء والتقدم.
وكل عام وأنتم بخير.
لقد سارت جميع الخطط بانسيابية تامة وتناغم فريد بين مختلف القطاعات والإدارات، مما أثمر موسماً حجًّا خاليًا من أي معوقات أو مشكلات، ولم يشهد أي حوادث تعكّر صفو هذه المناسبة العظيمة. هذا النجاح الباهر أفشل محاولات المتربصين وأصحاب الأجندات الخفية الذين يسعون للنيل من جهود المملكة الجبارة، التي تفوق بمراحل أي جهود أخرى مماثلة في العالم.
فلا عجب إذن أن تتلقى المملكة سيلاً من برقيات التهنئة والتقدير من قادة الدول الشقيقة والصديقة، الذين أشادوا بعظمة هذا الإنجاز العظيم، وأعربوا عن امتنانهم لما لمسوه من اهتمام ورعاية فائقة بحجاجهم في هذا الموسم وفي المواسم السابقة.
إنّه لمن دواعي الفخر والاعتزاز لولي عهدنا الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله ورعاه، بما تحقق من إنجازات عظيمة في خدمة الحجاج. وقد جاءت كلماته السديدة خلال الحفل الذي أقيم في قصر منى، لتعكس هذا الفخر والاعتزاز خير تعبير، وتؤكد العزم الراسخ على مواصلة الجهود الحثيثة، وتبشر بمزيد من التطور والتحسين في سبيل خدمة ضيوف الرحمن. وقد صرّح سموه قائلاً:
«إنّ ما نشهده اليوم من نجاح مستمر ومتواصل في خدمة ضيوف الرحمن، إنما هو ثمرة لجهود دولتنا المباركة، في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وقاصديها الكرام.
وسوف نواصل، بعون الله وتوفيقه، بذل قصارى جهدنا لتوفير جميع سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن. ونشيد بالجهود المباركة التي تبذلونها جميعًا، أيها العاملون في مختلف قطاعات الدولة، والمتطوعون الأفاضل من الرجال والنساء، في تنفيذ سياسة الدولة الرشيدة، لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم في أمن وسلام وسكينة.. ونسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفقنا لمواصلة أداء هذا الواجب العظيم على أكمل وجه وأتمه».
إنها كلمات صادقة ومؤثرة، تنم عن قائد محنك وقريب من جنوده، وأمير ملهم هندس "الرؤية" الطموحة، وحلّق بالمملكة في سماء التقدم والازدهار، ورفع اسمها عاليًا خفاقًا بين الأمم والشعوب.
لقد بلغت العناية بالحرمين الشريفين أقصى درجات الاهتمام في "الرؤية"، التي خصصت لذلك استراتيجية متكاملة وبرامج مفصلة رُسمت بإحكام، وتُنفذ بصورة مثالية، وقد تجلى ذلك بوضوح في موسم الحج هذا العام، حيث شاهدنا جهودًا جبارة تبعث على الفخر والاعتزاز، وتدفعنا إلى الإشادة والتقدير دون أي مبالغة أو تملق.
وخير دليل على ذلك المراحل المتعددة التي شهدها موسم هذا العام، بدءًا من مبادرة طريق مكة المبتكرة التي سهلت الإجراءات ووفرت الراحة للحجاج، مرورًا بالجهود المضنية التي بذلتها الوزارات المعنية لتوفير كافة الخدمات اللوجستية المساندة، وتحسين وسائل النقل والمواصلات، وإدخال التقنيات الحديثة في إدارة الحشود، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كل ما تقتضيه الحاجة وتدعو إليه الضرورة، وصولًا إلى تحسين شبكات الطرق، وتعبيدها بشكل يوفر أقصى درجات الراحة والسلامة للحجاج.
أما على الصعيد الأمني، فقد أثبت رجال قوات أمن الحج أنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من خلال رصد كافة التجاوزات، والاستعانة بطائرات "الدرون" لتعقب المخالفين، وغير الملتزمين بالإجراءات والتعليمات التي وُضعت لحفظ الأنفس وضمان سلامتها، وليس للتضييق على أحد. وقد كان لحرصهم وانضباطهم أثر بالغ في عدم وقوع أي حوادث وفاة أو إصابة في موسم الحج هذا العام.
وعلى الصعيد الصحي، قدمت المملكة نموذجًا فريدًا يحتذى به في حسن تقديم الخدمات الطبية لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام، بغير مقابل، وباستخدام أحدث الوسائل الطبية، وتوفير أعلى درجات السلامة، بما في ذلك إجراء أعقد العمليات الجراحية. وقد شارك مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بوحدة السكتات الدماغية المتنقلة في الحرم المكي والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام في إنجاز نوعي وغير مسبوق على مستوى العالم في مجال طب الحشود، مما يعكس التزام المملكة الراسخ بتقديم أرقى مستويات الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، من خلال توظيف أحدث التقنيات والأساليب الطبية المتقدمة.
وتهدف الوحدة المتنقلة إلى توفير تشخيص دقيق وتدخل علاجي فوري للحجاج المصابين بالسكتة الدماغية في اللحظات الحرجة، مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الإعاقات الناتجة عن هذه الحالات بنسبة كبيرة.
ويُعد هذا البرنامج علامة فارقة في تاريخ الرعاية الصحية التخصصية المقدمة خلال موسم حج هذا العام، ويعكس قدرة المملكة على الابتكار في تقديم خدمات صحية رائدة في بيئات الحشود الكثيفة، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة الطبية.
كما قامت قوات الدفاع المدني بدورها المشهود، وحشدت كافة الجهود لمواجهة أي طارئ، واستعانت بتقنية طائرات "الدرون" في عمليات الإطفاء، وإجراء التدريبات والعمليات الافتراضية عليها تحسبًا لأي ظرف طارئ، وذلك بهدف ترقية مهارات منسوبيها ورفع مستوى جاهزيتهم.
إن الإلمام الشامل بكل ما تم إنجازه في موسم الحج هذا العام يبدو أمرًا صعبًا في هذه المساحة المحدودة، وتبقى هذه الإشارات السريعة مجرد أمثلة عابرة للتوضيح فقط على عظمة ما قُدم من خدمات جليلة، وما صُنع من إنجازات عظيمة. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لقيادتنا الرشيدة، ولكافة من أسهم في هذا الإنجاز الباهر الذي نفاخر به الأمم، ونسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره وعزته وتقدمه وازدهاره.
ودمت يا مهندس الرؤية على درب العطاء والتقدم.
وكل عام وأنتم بخير.